دراسة العوامل االجتماعية واالقتصادية والتشريعية
التي تعيق تمكين المرأة
ووصولها لمواقع القيادة

تواجــه المــرأة العربيــة بشــكل عــام والمــرأة األردنيــة بشــكل خــاص العديــد مــن التحديــات، خاصــة فــي الجوانــب السياســية واالقتصاديـة واالجتماعيـة التـي تمـر بهـا منطقة الشـرق األوسـط وشــمال أفريقيــا، فــي ضــوء الوضــع العــام التــي تشــهده الــدول، حيـث إن المـرأة فـي هـذه الـدول هـي الحلقـة األضعـف فـي مواجهة هــذه التحديــات. 3 تصنف التحديات التي تواجهها المرأة األردنية، إلى نوعين: أولهــا التحديــات التــي تعــد نتيجــة لبعــض األعــراف الموروثــة والتقاليــد، وثانيهــا التحديــات المرتبطــة بالتشــريعات والقوانيــن ً المرتبطـة بمـدى التـزام الحكومـات باالتفاقيـات المطبقـة، وأيضـا والمعاهــدات الدوليــة ذات العالقــة. باإلضافــة إلــى أن مــن أكبــر التحديــات التــي تواجــه المــرأة، هــي طبيعــة المجتمعــات وثقافتهــا وعاداتهــا وتقاليدهــا، ويشــمل ذلــك العنــف القائــم علــى النــوع االجتماعــي والموجــه ضــد المــرأة ً ً ، ســواء كان ضمــن نطــاق األســرة أو ضمــن ً واجتماعيــا سياســا اإلطـار األوسـع فـي المجتمـع. باإلضافـة إلـى ذلـك، هنـاك تحديـات اقتصاديــة تتمثــل بقلــة توفــر فــرص العمــل وارتفــاع نســب البطالــة، حيــث إن معــدل النشــاط االقتصــادي للمــرأة األردنيــة حســب دائــرة اإلحصــاءات العامــة وصــل إلــى 14.9٪ مقارنــة بمعــدل الذكــور والــذي وصــل إلــى ،53.1٪ بينمــا وصــل معــدل اإلنــاث غيــر العامــات إلــى 33.6٪ مقارنــة بالذكــور والذيــن وصــل نســبتهم إلــى 21.2٪ وذلــك حســب مســح العمالــة والبطالــة. وبالرغـم مـن تكثيـف الجهـود للتوعيـة بقضايـا المـرأة لـدى بعـض فئــات المجتمــع، إال أن هــذه الجهــود لــم تشــكل حــركات ضخمــة للتغييـر والتعمـق مـن أجـل تغييـر الصـورة النمطيـة للمـرأة. ومـا زال هنـاك حاجـة إلـى تطويـر أدوات العمـل وتوسـيع المجموعـات التــي يتــم توجيــه الخطــاب لهــا مــن قبــل القيــادات السياســية والنسـائية والرجـال إلحـداث تغييـرات أكبـر وأسـرع وأكثـر جـدوى. ً ألهميــة مســاهمة المــرأة فــي التنميــة، تســعى مختلــف إدراكا الجهــات الرســمية وغيــر الرســمية فــي األردن لتعزيــز ورفــع مســتوى تمكيــن المــرأة ودورهــا القيــادي إليصــال صــوت المــرأة فــي مختلــف القطاعــات ذات الصلــة فــي األردن. وعليــه أصبــح ً فــي ً حيويــا مــن المتوقــع بشــكل أو بآخــر أن تلعــب المــرأة دورا ً تحـول المجتمـع وإحـداث التحـول الهيكلـي عنـد تمكينهـا سياسـيا .ً واقتصاديــا بالرغـم مـن كل الجهـود المبذولـة فـي مجـال التمكيـن االقتصـادي إال أن ترتيــب األردن فــي تقريــر الفجــوة العالميــة بيــن الجنســين )Report Gap Gender Global The)، مــا زال فــي مراتــب متأخــرة. ويشــمل تقريــر الفجــوة العالميــة بيــن الجنســين علــى دراســات ألربعــة مجــاالت شــاملة لعــدم المســاواة بيــن الرجــال والنســاء فــي 130 مــن االقتصاديــات الكبــرى والناشــئئة فــي جميــع أنحــاء العالــم وتشــمل المشــاركة االقتصاديــة والفــرص، التحصيــل العلمـي، التمكيـن السياسـي والصحـة والبقـاء علـى قيـد الحيـاة. يقــدم الجــدول أدنــاه ترتيــب األردن خــال األربــع تقاريــر األخيــرة الصــادرة )2018 و 2020 و 2021 و 2022( والــذي يشــمل علــى الترتيــب العالمــي فــي الفجــوة بيــن الجنســين بشــكل عــام وفــي مجالــي المشــاركة االقتصاديــة والتمكيــن السياســي.

للقراءة:

https://drive.google.com/file/d/1X9aZ_M-SgjCYAvN3tQXy49cTVYAmnPQN/view?usp=drive_link